بداية المحطة
مع سعيد بن المسيب وأبو هريرة
في الترمذي من حديث الاوزاعى حدثني حسان بن عطية , عن سعيد بن المسيب أنه لقي ابو هريرة رضي الله عنه
فقال : أبو هريرة :
أســــال الله أن يجمعني بك في سوق الجنة ,
فقال سعيد :
أو فيه سوق ؟
قال :
أخبرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أن أهــــــل الجنه إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم فى مقدرا يوم الجمعه من أيام الدنيا فيزورون الله تبارك وتعالى ,
فيُـبـرز لهم عــــرشه ويبتدى لهم فى روضة من رياض الجنه ,
فتوضع لهم
منابر من نور ,
ومنابر من لؤلؤ,
ومنابر من ياقوت ,
ومنابر من زبرجد ,
ومنابر من ذهب ,
ومنابر من فضه ,
ويجـــــلس أدناهم على كثبان المسكـ والكافور ما يرون أن أهل الكراسي أفضل منهم مجلساً.
نبض المحطة
محــــبة الله :
هى شجـــــره فى القلب
عروقها : الذل للمحبوب
ساقها : معـــرفته
وأغصانها : خشيتـــه
وورقها : الحياء منه
وثمرتها : طاعة الله
ومادته التى تسقيه : ذكــره
همس المحطة
لذة الشوق والنظر الى وجهه الكريم
قال الله تعالى ( وأشرقت الأرض بنور ربها )
وقوله تعالي ( الله نور السمواتِ والأرض )
عن أبن عمر رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم.
" أن أهل الجنة إذا بلغ منهم النعيم كل مبلغ وظنوا أن لا نعيم أفضل منه تجلى لهم الرب تبارك وتعالى فنظروا إلى وجه الرحمن فنسوا كل نعيم عاينوه حين نظروا إلى وجه الرحمن "
هدية المحطة
فى الصحيحين من حديث مالك عن زيد بن أسلم عنعطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أن الله تعالى يقول لأأهل الجنة :
يا أهل الجنة ,
فيقولون :
لبيكـ وسعديكـ والخير في يديكـ
فيقول : هل رضيتم ؟
فيقولون :
ومالنا لانرضى وقد أعطيتنا مالم تعط أحداً من خلقكـ ,
فيقول :
ألا أعطيكم أفضل من ذلكـ ؟
فيقولون :
يــــارب وأي شيء أفضل من ذلكـ ؟
فيقول:
أحل عليكم رضواني فلأ أسخط عليكم أبداً "
أخرجه البخاري و مسلم والترمذي
وذكر النسائي من حديث الزهري عن سعيد بن المسيبعن أبى هريرة رضي الله عنه قال :
قلــــــنا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟
قال :
هل تضامون فى رؤية الشمس في يوم لا غيم فيه ؟
وفي القمر ليلة البدر لا غيم فيها
" قلنا : لا ,
قال :
فا أنكم سترون ربكم حتى أن أحدكــــــم ليُـحاضرهمحُـاضرةً
فيقول :
يا عبــــدي هل تعرف ذنب كـــذا وكـــذا ؟
فيقول : يــــا رب لم تغفـر لي ؟
فيقول : بمغفرتي صـــرت إلى هذا " ...
أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :
أذا دخل أهل الجنة الجنــــة ناد منادِِ :
يـــــــا أهل الجنة ..!!!
إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجز كموه ,
فيقولون :
مـــــاهو ألم يبيض وجوهنا ..!!
ويثـــقل موازيننا ..!!
ويدخلــــنا الجنة ..!!
ويجــــرنا من النار ..!!
فيكــــــشف الحجاب فينظــــــرون إليه ,
فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظـــــر إليه وأقر لأعينهم "
أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه
ختام المحطة
يــــامن شكي شوقه من طول فرقته ..
أصبر لعلك تلقى من تحب غدا ..
قال عبد الواحد بن زيد , عن الحسن :
لو علم العابدون أنهم لايرون ربهم فى الاخره لذابت أنفسهم فى الدنيا .
أعجب الصبــــر صبر المحبين ..
* * *
" والصبر يحمد فى المواطن كلها ...
الا عليــــك فأنه لايُحــــــمد ....
لما علم الله تعالى أن قلوب المشتاقين لاتهدأ الا بلقائه ضرب لهم أجلاً للقاء تسكيناً لقلوبهم ..
قال تعالى
(( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لات وهو السميع العليم ))
وقال بعضهم :
قلوب المشتاقين منورة بنور الله , فأذا تحرك أشتياقهم أضــــاء النور مابين السماء والارض ,,,
وعن على ابن طالب رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يزور أهل الجنه الرب تبارك وتعالى فى كل يوم جمعه وذكر مايعطون قال :
ثم يقول الله تعالى :
"أكشــــفوا الحجب ,
فيكشفوا حجاباً ثم حجاباً حتى يتجلى لهم عن وجهه تبارك وتعالى وكأنهم لم يروا نعمة قبل ذلك "
وهو قول الله تعالي (( ولدينا مزيــد )) سورة ق