عدد المساهمات : 78 نقاط : 204 تاريخ التسجيل : 09/12/2009
موضوع: أبو الغيط يؤكد حق مصر فى تأمين حدودها الجمعة ديسمبر 18, 2009 11:54 pm
أبو الغيط يؤكد حق مصر فى تأمين حدودها
أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط حق مصر فى فرض سيطرتها على حدودها، مشددا على أن الأرض المصرية يجب أن تكون مصانة، ويجب ألا يسمح أى مصرى بأن تنتهك أرضه.
وقال أبو الغيط، فى حوار مع مجلة "الأهرام العربى" فى عددها الذى يصدر غدا السبت، ردا على سؤال عما يتردد حول بناء مصر جدارا فولاذيا على حدوها مع غزة أو أنها تقوم بوضع أجهزة أمريكية للكشف عن أنفاق التهريب، إن "مسألة أنها جدار أو معدات للجس أو وسائل تنصت كلها أمور تتردد، ولكن المهم أن الأرض المصرية يجب أن تكون مصانة، ويجب ألا يسمح أى مصرى بأن تنتهك أرضه بهذا الشكل أو ذاك".
وأكد أن القضية الفلسطينية فى قلب كل مصرى وأن المصريين دفعوا الثمن الغالى من أجل تلك القضية، مشيراً إلى أن أرض مصر وأمنها أكبر من أى شىء ونحن على استعداد للتضحية بالكثير من أجل القضية الفلسطينية لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولكن المأساة الكبرى أن الكثير من القيادات الفلسطينية لا يرون هذه الرؤية، ويرون أن الأيديولوجية والسيطرة على الحكم أكثر قيمة لهم من لم الشمل الفلسطينى وهؤلاء عليهم أن يفكروا كثيرا فى عواقب ما يفعلون.
وتابع وزير الخارجية: "من يقول إن مصر تفرض سيطرتها على حدودها فنؤكد له أن هذا حق كامل لمصر". وقال إن فكرة عقد مؤتمر للسلام فى موسكو مازالت مطروحة، لافتا إلى أن "جهد السلام" متوقف، موضحاً أن الجانب الفرنسى بدأ يتحدث عن كيفية تنشيط جهد السلام وطرح الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى هذه الفكرة على الرئيس حسنى مبارك فى مباحثاتهما فى باريس فى شهر يوليو الماضى، ووافقه الرئيس مبارك مع عدة نقاط يجب توافرها لكى يكون هذا الجهد ناجحا.
وحدد أبو الغيط نقطتين لإنجاح هذا الجهد، أولهما أن تتحرك الولايات المتحدة فى هذا السياق، وثانيهما أن يركز الجهد على تحريك المفاوضات وصولا إلى إطلاق إمكانات اقتصادية للتسوية.
وأكد وزير الخارجية ضرورة الحصول على ضمانات من المجتمع الدولى والأمم المتحدة بالشكل النهائى للتسوية بشكل موثق، معربا عن اعتقاده بأن الفلسطينيين لن يخشوا من التحرك فى هذه الحالة.
وعن قرار الاتحاد الأوروبى بخصوص القضية الفلسطينية أوضح أبو الغيط أن "الورقة السويدية التى تم إقرارها بعد التعديل ليست سيئة، بل تعكس الكثير من المواقف التى ترضى العرب"، لكنه لفت إلى أن الورقة الأصلية "كانت فى الأساس أكثر بكثير مما انتهينا إليه، وحاولت أن تأخذ المسألة خطوتين للأمام، ولم يتمكن السويديون من هذا نتيجة لبعض مواقف الأطراف".