وضع برنامج للرضاعة الطبيعية
حاولي ترتيب أوقات الرضاعة في وقت وتحت ظروف تتيح لك الاسترخاء خلالها، وكذلك الحال بالنسبة إلى الطفل، مع ضرورة تمتعك بأقصى درجات الراحة.
وبالنسبة إلى الأسابيع القليلة الأولى، يتوقع أن يكون طفلك بحاجة إلى الرضاعة كل ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات على مدار اليوم.
ومع نهاية الأسبوع السادس تبدأ غالبية الأطفال بالاستقرار، وتصبح الرضاعة لديهم كل أربع ساعات تقريباً.
ويمكن أن يصبح الجدول جيداً عندما يقترب الطفل من الأسبوع العاشر إلى الأسبوع الثاني عشر من العمر. وفي هذا العمر تنام غالبية الأطفال خلال ساعات الليل، وبذلك تصبح الحاجة إلى الرضاعة في أثناء الليل غير ضرورية.
الحصول على الراحة
هناك الكثير من الأوضاع التي يمكنك اختيارها لك ولطفلك في أثناء الرضاعة، إذ يفضل بعض النساء الرضاعة وهن مستلقيات على أحد الجانبين فيما يكون الطفل مستريحاً على الذراع، بينما تستخدم أخريات كرسياً سهلاً مع وضع وسادة خلف الظهر وتكون الرجلان مرفوعتين على مسند للقدمين.
وتعد كل أم حالة مختلفة عن الأخرى، والمهم بالنسبة للأم هو القيام بطريقة مريحة لها ولطفلها ما أمكن ذلك، من أجل تعزيز الرضاعة والقناعة التي تحققها الرضاعة الطبيعية.
وقد تقومين بارتداء إحدى حمالات الصدر المناسبة للرضاعة، أو تلك الأنواع من الملابس التي تكون مريحة للرضاعة الطبيعية.
طرق الرضاعة
يعرف الأطفال عن طريق الفطرة كيفية امتصاص الحليب من الثدي، غير أنهم قد يواجهون صعوبة في البداية في العثور على الحلمة، وقد يكون من أسهل الطرق التي يمكن اتباعها للمساعدة في ذلك بحمل الطفل على نحو يكون فيه خده مستنداً على الصدر، ومن ثم توجيه الحلمة نحو فم الطفل، بعد التأكد من أن شفتيه منفصلتان عن بعضهما بعضاً لمسافة كافية حتى يتمكن من الامتصاص، وذلك عندما تكون كامل الهالة السوداء المحيطة بالحلمة داخل فمه، وليس فقط الحلمة، وعن طريق الضغط على الهالة، يمكنك استثارة إفراز الحليب وخروجه من الثدي.
ولوقف عملية الامتصاص من الثدي، يمكنك إدخال إصبعك من زاوية فم الطفل، أو ربما دفع ذقن الطفل إلى الأسفل بلطف باستخدام الإبهام والسبابة. وفي العادة فإن طفلك سيقرر التوقيت المناسب للتوقف عن الرضاعة عندما يشعر بالشبع، وبالتالي سوف يبتعد عن الحلمة.
وعادة يحصل طفلك على غالبية حاجته من الحليب خلال الدقائق الأولى القليلة من الرضاعة، إلا أنه يواصل العملية للحصول على وقت إضافي، لذا ننصحك ببدء الرضاعة من أحد الثديين، وبعد أن ينتهي من المرحلة الأساسية النشطة من الرضاعة، يمكنك التحول إلى الثدي الآخر للرضاعة منه في الدقائق الأخيرة، وفي جلسة الرضاعة التالية يجب عليك البدء من الثدي الذي انتهيت منه في المرة السابقة، واسمحي للطفل بالرضاعة منه بنشاط، ومن ثم يمكنه الانتقال إلى الثدي الآخر والانتهاء به.
وبهذه الطريقة يحصل طفلك على كميات متعادلة تقريباً من الحليب من كل ثدي على مدار اليوم، كما تتجنبين أي شعور بامتلاء أي من الثديين.
حليب اللباء
خلال الأيام الأولى من الرضاعة، يخرج من الثدي سائل مائل إلى الصفرة، يطلق عليه حليب اللباء الذي يعد مصدراً مهماً للأجسام المضادة التي تساعد في حماية طفلك من الأمراض المختلفة إلى أن يبدأ بإنتاج الأجسام المضادة بالاعتماد على نفسه. وبعد فترة يتحول اللباء إلى سائل أكثر بياضاً خلال الأيام القليلة الأولى من الرضاعة.
تجشئة الطفل
إذا كان الطفل بحاجة إلى التجشئة، فإن أكثر الطرق شيوعاً هي حمل الطفل فوق كتفك والربت بلطف تام فوق ظهره، أما الطريقة الأخرى فتتم باستلقاء الطفل على ركبتك، حيث تكون معدته إلى الأسفل، ومن ثم القيام بتدليك المنطقة والربت عليها، ويمكنك أيضاً حمل الطفل وهو يجلس في حضنك، حيث يكون ظهره مقابل صدرك.
ومن المتوقع خروج بعض الحليب مع الهواء الذي تم ابتلاعه، لذا ضعي منشفة أو قطعة من القماش على كتفك أو في حضنك لامتصاص الحليب الذي يخرج من فم الطفل.
ويمكن للطفل أن يتجشأ مرة أو مرتين في كل مرة.
الاسترخاء عامل أساسي
وأخيراً فإن عملية الرضاعة تكون حافزاً للصدر لإنتاج المزيد من الحليب، لذلك ننصحك بالاسترخاء والتمتع بجلسات الرضاعة، مع العلم بأن التوتر والقلق يؤديان إلى الحيلولة دون التدفق الطبيعي للحليب، ويكبحان رد الفعل الطبيعي لخروجه من الثدي.