بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :
السلام عليكم
لاأدري من أين أبدأ فقصتي طويلة ومتشابكة وفيها مفارقات عجيبة ومؤلمة وحزينة ....وهي بالمجمل تدل على عظمة ورحمة وكرم وحلم الخالق عز وجل....أنا شاب عادي لا أصنف من الملتزمين عليّ من الأخطاء والتجاوزات مالله به عليم...والحمد لله ونسأل الله السلامة والتوبة النصوح....موضوع حكايتي هو البحث عن الذرية وها أنا أسطرها ابتغاء وجه الله وطلباً لعفوه وكرمه وأجره سبحانه لعلم من يقرأها يجد بها عبرة...وأتمنى من يقرأها أن ينقلها وينشرها بقدر المستطاع بأي وسيلة...أقول وبالله التوفيق : تأخر على الأنجاب حتى بلغت السنة السابعة...وزادت الضغوط الأجتماعية علينا بشكل لا يطاق لا سيما الزوجة التي تختلط بأقرانها وليس لهن حديث إلا عن أطفالهن كما هو طبيعي ...وكانت نعم الزوجة الصابره الوفية لأن السبب مني أنا ...بسبب خطأطبي في مسشفي حكومي...ولكي تجد رعاية طبية محترمة فلا طريق إلا المستشفيات الخاصة وبالفعل بدأنا ببمستشفى خاص عملت فيه عمليتين بتكاليف باهظة والنتيجه لا شي ....ثم بدأ مسلسل عمليات أطفال الأنابيب وعملنا 8 عمليات كلها باءت بالفشل والحمد لله ولكم أن تتصوروا كم تبلغ تكلفة تلك العمليات وبحثنا عن آخر ابحاث الطب وراسلنا مراكز وأطباء في أكثر من مكان بالعالم وصار عندنا خبرة طبية نظرية كبيرة في هذا المجال..ومن جهلنا تعلقنا بتلك الأسباب ونسينا رب الأسباب الحي القيوم...وتوقفنا قليلاً ثم عاودنا العلاج ورتبنا موعد جديد...ولكني كنت غير مقتنع فقد وصلنا لطريق مسدود لا سيما أن آخر طبيب قال لي لا علاج لكم عندي وكأنه يقول بلاش مصاريف على الفاضي....هذا الأمر جعلني اتجه للخالق عز وجل ...فقد وصلت لمرحلة من الإحباط فاتجهت بالفطرة للخالق عزوجل مع أني لم أيأس من العلاج فغيرت الطبيب ولكن هذه المرة سوف أبدأ بالعلاج والتعلق الشديد بالخالق لعل الله يوفقني بهذه العملية...فبدأت بالأستغفار الكثيف بكل الأحوال بالطريق بالسفر بحالات الإنتظار حتى غدا على لساني بكل وقت....طبعاً بنية ان يوفقني ربي بهذه العملية...وبدأت بالصدقه على قدر المستطاع بنية الذرية ولكم أن تتخيلوا أن لو تصدقت بمئات الآف التي انفقتها سابقاً كم سأحصل من الأجور بإذن الله ولكن قدر الله وماشاء فعل....ولما بقي على موعد العملية شهر ونصف تقريباً نويت العمرة...وأنا أحضر العفش خطرت ببالي فكرة فقلت لماذا لا أتاجر مع ربي وبالفعل نويت ذلك فناديت زوجتي وقلت أنا نويت أتاجر في مكة مع العمرة فاستغربت وهي تعلم أن ليس لي بالتجارة ولاأعرف أبيع واشترى..قالت (معليش سأكتب بالعامية لأرتاح بالوصف )وش تتاجر فيه وهي تضحك قلت أعلمك بالطريق ومشينا ونسيت موضو ع التجاره ولكن أنا لم أنس فقد نويت وحملت البضاعة وكانها في حرز معي وقلت لها تذكرين موضوع التجاره قالت إيه وش تتاجر فيه قلت أبتاجر مع ربي بناءاً على قوله عز وجل " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم...الأية ..."وبضاعتي هي سبحان الله والحمد لله والا إله إلا الله والله أكبر هذا وحده والثانية هي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير وبضعاً من الإستغفار...سكتت ومشينا ونسيت هي الموضوع وصلنا بحمد الله وأدينا العمره وسكنا بجانب الحرم وانشغلت هي بالروحة والجية من الحرم وكذلك أنا ...ولما جاء الثلث الأخير من الليل في وقت نزول الرب العظيم الكريم نزلت إلى الحرم وكأني معي بضاعة راح أسلمها لربي وبتذلل وخشوع سلمت بضاعتي لربي وقلت أتيت من دياري البعيدة وحليت ببيتك ومعي بضاعة هذه هي وبدأت أرددها بكل ذلة وخشوع وخضوع أمام الكعبة وقلت هذه البضاعة فبها ارزقني الذرية...ثم أكملت الصلاة وخرجت وسافرنا من بكرا ...روجعنا لديارنا...ولما بقي على موعد العملية ايام قليلة وكنا نستعد نفسياً لها وأنا لا انقطع عن الإستغفار...تأخر موعد الدورة يوم ويومين وهذا طبعاً من آثار العمليات السابقة وتأخرت ثلاتة أيام أربعة فقالت الزوجة من باب الأكتشاف لا غير وليس من باب أن عندها أمل كما تقول طلبت أن احضر جهاز اختبار حمل فرفضت بشدة وقلت الآن ننتظر نزول الدورة علشان العملية وانتي تقولين احضر جهاز فأخذت كلامها ورميته ونسيته ومن بكرا ارسلت تقول ارجوك احضر جهاز فصرفتها وقلت المهم انتبهي للموعد لا نتأخر ومن بكرا دقت وانا بالدوام ولما شفت رقمها قلت أكيد نزلت الدورة الله يعين على السفر وإذا هي تقول تكفا أرجوك أرجوك أرجوك جب جهاز علشاني طالبتك لا تردني قلت أمري لله خير إن شا الله ولما رجعت للبيت نسيت أحضر جهاز فبكت وأصرت عليه وقلت الشكوى لله ورحت للصيدليه وأحضرته ولاأدري وش سوت فيه وكنت منشغل شوي طبعاً عملت الأختبار وجائت فزعه وقالت شف بدأ يظهر الخط الثاني وكان غير واضح ولما انتظرنا ربع ساعة صار واضحاً وبدأ عندي حال آخر كاني في حلم بس أنا اذكر الصيدلي قالي ترا نتائجه غير دقيقة قلت يالله للمستوصف نسوي اختبار دم وعلى طول سوينا والنتيجه بعد ساعة كل ذلك وتجارتي مع ربي بخيالي ولكم أن تتصوروا طول هذا الساعة ونحن ندور بالشوراع ننتظر الخبر الحاسم مابين مصدقين ومنذهلين لآن حالتنا معقده جداً جداً المهم قلت لها لا تنصدمين الآن ولا تأملين علشان ما ننصدم قالت ما عليك أخذنا مناعة من كثر منصدمنا من نتائج العمليات السابقة...مرت ساعة كأنها سنة..ونزلت اشوف النتيحه وقالت ارجوك لا تلعب بأعصابي أذا زينه ابتسم أو خلك عادي جداً لما وصلت قالت الممرضة مبروك حامل الله أكبر ربحت التجارة ربحت التجارة رزقنا الله ببيتنا أنا كنت أتمنى أن يوفقنا بالعملية بس ربنا أكرم قال كن فكان الحمل الذي كان شبه مستحيل إلا على ربنا...طلعت وابتسمت فبكت الزوجه وكأننا في حلم مدري وش صار ركبت السيارة مشينا ليس لهدف ونحن متعجبين وحامدين وشاكرين الرب العظيم رجعنا للبيت وسجدنا سجود الشكر... الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه (منقولة) وفيها طريقة دعاء فعالة لمن يصدق مع ربه
--