الحزن وغيرها ولكن دموعنا تسقط منا حتى وقت الفرح فهل لذلك سبب ؟ دموعنا عنوان ألمنا وفرحنا وأحيانا حيرتنا .
في كثير من الأحيان تعصف بنا الحياة وتفرض علينا وجهها القبيح ولا نجد سوى تلك الدمعة التي قد تكون دمعة واحدة تجف وبسرعة ولكن تخرج معها تلك الطاقة الكامنة من الألم والحزن .
وعندما نفرح أيضا نبكي ونقول من فرحتي بكيت . يرى بعضهم أن سبب إنسياب دموعنا وقت الفرح هو أيضا الحزن الذي في داخلنا وكأن الفرحة تثير لدينا ذلك الشعور المضاد لها وبالتالي نبكي . هل هذا صحيح ؟
أخذوا الموضوع للمعمل للدراسة والتحليل .
ويحهم وهل يمكن وضع أو قياس المشاعر في أنابيب ؟ قالوا إنهم ومن خلال التحليل المعملي وجدوا أن هناك فرق بين دموع الفرح ودموع الحزن وكما أتذكر فإن أحداهما أكثر ملوحة من الأخرى .
ويظل السؤال قائما ولماذا نبكي عندما نفرح هل الحزن والألم والفرح والسعادة كلها في دائرة واحدة ومن الصعب الفصل بينها ؟ أم هل نبكي لأننا نخاف من فقدان لحظات الفرح والسعادة ؟
كثير من الأسئلة ليس لها إجابة حول البكاء الذي تختلط فيه الأمور وقد يبكي الإنسان فرحا ثم فجأة يجد نفسه وقد تداخلت عليه الأمور وبدأت الدموع تنساق وبغزارة معبرة عن أحزان قديمة دفينة كامنة لم تجد طريقها للخروج والتعبير عن ذاتها إلا من خلال ذلك المثير المخالف لمشاعر اللحظة .
المهم أننا نعجب أن تكون الدموع التي هي في الأساس التعبير القوي الصارخ لمشاعر الألم والحزن والهزيمة هي نفسها الوسيلة القوية للتعبير عن الفرح والانتصار والشعور بالقوة والدموع هي الوسيلة القوية للسيطرة على الآخرين ولتحقيق الرغبات فالطفل الصغير حديث الولادة يجد فيها الوسيلة الفعالة لجعل الآخرين يدركون انه موجود وأن يسرعوا لتلبية رغباته فهي صوته الناطق في بداية حياته .
بالدموع نكسر قلوب الآخرين ونستدر عطفهم وحنانهم .
بالدموع قد نحقق رغبات لم نستطع تحقيقها بالكلام والصراخ والجدال
وباستخدامها قد نمنع الآخرين من تجاوز حدودهم .
وحتى نفهم سر الدموع ولغزها وقوتها في حياتنا نحتاج إلى مزيد من الدراسات حولها وأهم ما أتمنى معرفته هو الفرق بين دموع الرجل والمرأة ؟ ولماذا نبكي عندما نفرح ؟