كان ابن شهاب رحمه الله تعالى إذا دخل رمضان يَـقول : إنما هـو تلاوة القرآن ، وَ إطعام الطعام
وكان ابن عمر يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين , وَحماد بن أبي سليمان يُـضيف في شهـر رمضان
خمسين رجلا كل ليلة ، فإذا كانت ليلة العيد كساهم وَأعطى كل رجل منهم مائة درهم
**
فاكهة
محمد الرطيان
(أ)
أحيانا ً أؤمن أن الفضيلة تقف بين رذيلتين :
الشجاعة : بين الجبن والتهور ، والكرم : بين البخل والإسراف .
وأحيانا أشعر بمؤامرة بلاغية !
فالبخيل هو الذي فكر بوصف الكريم جدا ً بـ " المسرف "
والجبان هو الذي فكر بوصف الشجاع جدا ً بـ " المتهور " !!
(ب)
مهما تقدمت بالعمر ..
لا تجعل " ذكريات " الماضي تتفوق في أحاديثك على " أحلام " المستقبل .
(ج)
الابتسامة : هي " الكلمة " الوحيدة التي تفهمها كل شعوب الأرض !
(د)
تعالوا لنفكك عبارة أحد أعظم حكام الأرض في زمانه – إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق– ونعيد قراءتها مرة أخرى :
(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر)
ـ عن ماذا يتحدث؟.. عن خوفه من أن " تتعثر" .. فهي لم تتعثر حتى الآن.
ـ هذا شعوره بالمسؤولية تجاه " بغلة ".. فكيف سيكون شعوره تجاه الإنسان.
ـ من أي شيء يخاف عليها؟.. من الموت؟!.. لا .. كان يخاف عليها أن "تتعثر" لأنه قصّر في مسؤولياته ولم يمهد لها الطريق.
ـ وأين كانت هذه "البغلة"؟.. هل كانت على أطراف "يثرب"؟.. لا .. كانت هناك في أقاصي دولته.. في العراق.. ولكنه يظل مسؤولاً عنها.
لله درك يا ابن الخطاب، في سطر صغير، تقدّم ألف درس كبير: كيف يكون التعامل مع الرعية ، وما الذي تعنيه المسؤولية؟.. كل هذا وأنت أحد المبشرين بالجنة...
(هـ)
في لحظات الوداع قل ما تريد أن تقوله دون تردد ، أو خوف ، أو خجل ..
فربما لا تمنحك الحياة فرصة أخرى لقول ما تريد أن تقوله .
(و)
من الخارج : العالم يتوحد تكنولوجيا ً ... من الداخل : العالم يتفكك .
وأمريكا ما تزال " تخلق الفوضى " وتسميها " الفوضى الخلاّقة " !
(ز)
الفرق بينه وبينك :
أنه يقول أشياء قليلة بأكبر عدد ممكن من الكلمات
وأنت تقول أشياء كثيرة بأقل عدد ممكن من الكلمات .